للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "لا ينظر بعضهم في قفا" (١) بعض تواصلًا وتحاببًا.

وقيل: الأسرة تدور كيف شاؤوا فلا يرى أحد قفا أحد (٢).

وقال ابن عباس : على سرر مكللة بالدر والياقوت والزبرجد، والسرير: ما بين صنعاء إلى الجابية وما بين عدن إلى أيلة، وقيل: تدور بأهل المنزل الواحد. والله أعلم.

[باب ما جاء في أطفال المسلمين والمشركين]

ذكر أبو عمر في كتاب التمهيد (٣) والاستذكار (٤)، وأبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول (٥)، والمفسرون (٦) عن علي في تفسير قوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (٣٩)[المدثر: ٣٨ - ٣٩] قال: هم أطفال المسلمين، زاد الترمذي: لم يكتسبوا فيرتهنوا بكسبهم.

قال أبو عمرو (٧): الجمهور من العلماء على أن أطفال المسلمين في الجنة.

وقد ذهبت طائفة من العلماء إلى الوقف في أطفال المسلمين وأولاد المشركين أن يكونوا في جنة أو نار، منهم: حماد بن زيد وابن سلمة وابن المبارك وإسحاق بن راهويه، لحديث أبي هريرة قال: سئل رسول الله عن الأطفال فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" (٨)، هكذا قال: الأطفال، لم يخص طفلًا من طفل.


(١) ذكره ابن جرير في تفسيره ٢٧/ ١٧٣؛ وابن المبارك في الزهد ١/ ١٣٠، ح ٤٣٤.
(٢) في (ظ): قفا الآخر.
(٣) ١٨/ ١١٥.
(٤) ٨/ ٣٩٦، ح ١٢٠٨٢.
(٥) لم أجده في نوادر الأصول المطبوع.
(٦) وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره ٢٩/ ١٦٥ عن علي بن أبي طالب .
(٧) في التمهيد ١٨/ ٩٦.
(٨) رواه البخاري ١/ ٤٦٥، ح ١٣١٨؛ ومسلم ٤/ ٢٠٤٩، ح ٢٦٥٩؛ وأبو عمر في التمهيد ١٨/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>