للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى يأمر الرب فينزلون إلى الأرض فيحيطون بالأرض ومن فيها، ثم يأمر السماء التي تليها فينزلون فيكونون صفاً خلف ذلك الصف ثم السماء الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم السابعة فينزل الملك الأعلى في بهائه وجلاله وملكه وبجنبته اليسرى جهنم فيسمعون زفيرها وشهيقها فلا يأتون قطراً من أقطارها إلا وجدوا صفوفاً قياماً من الملائكة فذلك قوله تعالى {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} والسلطان العذر وذلك قوله عز وجل {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} وقال {وانشقت السماء فهي يومئذ واهية * والملك على أرجائها} يعني على حافاتها يعني بأرجائها ما تشفق منها، فبيناهم كذلك إذ سمعوا الصوت فأقبلوا إلى الحساب.

قلت: ولا يصح إسنادهما، فإن شهراً وجبيراً قد تكلم فيها وضعفوهما.

قال البخاري في التاريخ جويبر بن سعيد البلخي عن الضحاك قال لي علي، قال يحيى: كنت أعرف جويبراً بحديثين، ثم أخرج هذه الأحاديث بعد فضعفه، وأما شهر فقال مسلم في صدر كتابه سئل ابن عوف عن حديث شهر وهو قائم على أسكفة الباب، فقال: إن شهراً تركوه.

قال مسلم: يقول أخذته ألسنة الناس تكلموا فيه، وقال عن شعبة وقد لقيت شهراً فلم أعتد به.

<<  <   >  >>