للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بشار بن غالب (١): رأيت رابعة العدوية (٢)، يعني العابدة (٣) في المنام وكنت كثير الدعاء لها فقالت لي: بشار (٤) هديتك تأتينا في أطباق من نور عليها (٥) مناديل الحرير، وهكذا يا بشار دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا لإخوانهم الموتى استجيب لهم (٦) يقال: هذه هدية فلان إليك، وقد مضى (٧) لهذا المعنى (٨) ما فيه كفاية والحمد لله.

وقال إسماعيل بن رافع (٩): ما من ذي رحم أوصل لذي رحمه من رجل أتبع ذا رحم بحج أو عتق أو صدقة (١٠).

باب ما جاء في هول المطلع (١١)

تقدم (١٢) من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "لا تمنوا الموت فإن هول المُطَّلَع شديد"، ولما طعن عمر بن الخطاب قال له رجل: إني لأرجو أن لا يمس جلدك النار فنظر إليه ثم قال: إن من غررتموه (١٣) لمغرور، والله لو أن لي ما على الأرض لافتديت به من هول المطلع (١٤).


(١) لم أقف له على ترجمة، أو ذكر.
(٢) رابعة بنت إسماعيل، أم عمرو، البصرية الزاهدة، توفيت سنة ١٨٠ هـ، سير أعلام النبلاء ٨/ ٢٤١.
(٣) (يعني العابدة): ليست في (ظ).
(٤) في (ع، ظ): يا بشار.
(٥) في (ظ): وعليها.
(٦) ذكر هذه الحكاية أبو محمد عبد الحق في كتابه العاقبة ص (٢١٧).
(٧) في (ع، ظ): تقدم.
(٨) في (ع، ظ): لهذا الباب.
(٩) إسماعيل بن رافع، مدني ضعفه أحمد ويحيى وجماعة، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وأحاديثه كلها مما فيه نظر، انظر: الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ١/ ٢٨٠ رقم ١١٩؛ وميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي ١/ ٣٨٤ رقم ٨٧٣.
(١٠) لم أعثر على هذا الأثر.
(١١) في الغريب لابن سلام ٣/ ٢٣٧: المطلع هو موضع الاطلاع من إشرافٍ إلى انحدارٍ، فشبه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك.
(١٢) تقدم ص (١١١).
(١٣) في (ع): أغررتموه.
(١٤) سير الخلفاء الراشدين ص (٩١)، ملحق بسير أعلام النبلاء للذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>