للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي رقى نفسه وأمر بالرقى، وكذلك كوى أصحابه ونفسه فيما ذكره (١) الطبري فيحمل النهي على رقى مخصوص (٢)، بدليل قول رسول الله لآل عمرو بن حازم: "أعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" (٣)، وكذلك الكي الذي لا يوجد عنه غنى، فمن فعله في محله وعلى شرطه لم يكن ذلك مكروهًا في حقه ولا منقصًا له من فضله. ويجوز أن يكون من السبعين ألفًا، وقد كوى النبي نفسه فيما ذكره (٤) الطبري في كتاب آداب النفوس [وذكر الحليمي في كتاب المنهاج في الدين (٥): واختلفت الرواية في الكي، فروي أن النبي اكتوى من الكَلِم الذي أصابه في وجهه يوم أحد، وكوى سعد بن زرارة من الشوكة] (٦) وكوى سعد بن معاذ الذي اهتز له عرش الرَّحمن وأُبي بن كعب المخصوص بأنه أقرأ الأمة للقرآن، وقد اكتوى عمران بن حصين وقطع رجلَه عروةُ بنُ الزبير، فمن اعتقد أن هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا من السبعين ألفًا ففساد كلامه لا يخفى.

[[باب منه]

أخبرنا ابن رواج إجازة قال: حدّثني السِّلفي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن بردويه بن فورك بن جعفر قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان سنة إحدى وسبعين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم الإسندبادي (٧) الهمذاني قراءة عليه في شعبان سنة تسع وأربعمائة قال: أخبرنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشبني الحافظ قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد المطيقي قال: ثنا


(١) في (ع، ظ): ذكر.
(٢) في (الأصل): رقى مخصوص، قال: قال رسول الله، والتصويب من (ع، ظ).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ١٧٢٧، ح ٢٢٠٠.
(٤) في (ع): ذكر.
(٥) في (ظ): في كتاب المنهاج في الدين له ٢/ ٣٥.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في (ظ): الإسداباذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>