للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أرى ذلك ولكن نخلي لهم أرضهم ونسير بذرارينا وعيالاتنا حتى نحرزهم ثم نغزوهم، وقد أحرزنا ذرارينا وعيالنا (١) فيسيرون حتى يأتوا مدينتي هذه ويستمد أهل الشام فيمدوه، فيقول: لا ينتدب معي إلا من باع نفسه لله حتى نلقاهم، فيلقاهم ثم يكسر غمده ثم يقاتل حتى يحكم الله بينهم، فينتدبون سبعون ألفًا أو يزيدون على ذلك فيقول (٢) سبعون حسبي ألفًا لا تحملهم الأرض، وفي القوم عين للعدو فيخبرهم بالذي كان يسير إليهم حتى إذا التقوه سألوه أن يخلي بينهم ومن كان بينهم نسب، فيأتي فيدعو أصحابه فيقولون: أتدرون ما يسأل هؤلاء؟ فيقولون: ما أحد أولى بنصر الله وقتالهم منا، فيقولون: امضوا واكسروا أغمادكم، فيسل الله سيفه عليهم، فيقتل منهم الثلثان، ويفر في السفن منهم الثلث، حتى إذا تراءت لهم جبالهم بعث الله عليهم ريحًا فردتهم إلى مراسيهم إلى الشام فأخذوا وذبحوا عند أرجل سفنهم عند الشاطئ، فيومئذٍ تضع الحرب أوزارها، رواه إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن ربيعة بن سفيان المعافري عن مكحول عن حذيفة عن رسول الله ، كذا ذكره الفقيه ابن برجان في كتاب الإرشاد، ومنه نقلته] (٣).

[باب ما جاء في قتال الترك وصفتهم]

[البخاري (٤) عن أبي هريرة أن النبي قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه، فطس الأنوف صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر"] (٥).


(١) (حتى نحرزهم ثم نغزوهم، وقد أحرزنا ذرارينا وعيالنا): ليست في (ظ).
(٢) من هذا الموضع قطع في (ع) إلى قوله: رسول الله لا تقوم الساعة حتى تقاتلون قومًا … وتكملته من (ظ).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) في صحيحه ٣/ ١٣١٥، ح ٣٣٩٥.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>