للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد أحسن أبو العلاء بن سليمان المعري (١) حيث يقول:

يا من يرى صف البعوض جناحه … في ظلمة الليل البهيم الأَلْيل

ويرى مناط عروقها في نحرها (٢) … والمخ من تلك العظام النُحَّل (٣)

امنن علي بتوبة أمحو (٤) بها … ما كان مني في الزمان (٥) الأول (٦)

(٧) باب يفنى العباد ويبقى الملك لله وحده

البخاري (٨) ومسلم (٩) أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض".

وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : "يطوي الله السماء يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ يطوي الأرض (١٠) بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ "، أخرجه مسلم (١١).

وعن عبد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله قال: "يأخذ الله سمواته وأرضيه بيديه، فيقول: أنا الله، ويقبض أصابعه ثم يبسطها فيقول: أنا الملك، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل حتى إني أقول: أساقط برسول الله " (١٢).


(١) أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي، المعري الأعمى، الشاعر المتهم في نحلته، مات سنة ٤٤٩ هـ، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٣.
(٢) في (ع، ظ): لحمها.
(٣) أي الهزيلة، الصحاح للجوهري ٥/ ١٧٢٦.
(٤) في (ع، ظ): تمحو.
(٥) في (الأصل، ظ): للزمان، والتصويب من (ظ).
(٦) ذكرها صاحب المستطرف ٢/ ٢٢٥.
(٧) من هذا الموضع إلى قوله: حتى نظرت إلى المنبر، قطع في (ع).
(٨) في صحيحه ٦/ ٢٦٨٨، ح ٦٩٤٧.
(٩) في الصحيح ٤/ ٢١٤٨، ح ٢٧٨٧.
(١٠) في (مسلم): الأرضين.
(١١) في صحيحه ٤/ ٢١٤٧، ح ٢٧٨٨.
(١٢) أخرجه مسلم ٥/ ٢١٤٧، ح ٢٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>