(٢) ذكره الغزالي في كشف علوم الآخرة ص (٢٨). (٣) في (ظ): رد. (٤) في (ظ): إنما. (٥) جملة: (إنما يصل إلى الله عارفوه)، من كلام الغزالي، وهي من مصطلحات ومنازل السير الصوفي عند أهل وحدة الوجود والاتحاد بالله تعالى وذلك من خلال التدرج في السلم الصوفي من مريدٍ إلى أن يصل الواحد منهم إلى مرحلة قوله للشيء: كن فيكون، كما زعموا، وهي مرحلة الوصول عندهم إلى ذات الله تعالى أو الفناء فيها، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، وهي عقيدة خبيثة مصدرها الفلسفات القديمة التي تزعم أن الوجود كله صادر أو منبعث عن الله تعالى، ثم تلقاها عنهم من انتسب إلى الإسلام من الفلاسفة كابن سيناء، وابن سبعين، وابن عربي صاحب الفصوص، وعبد الكريم الجيلي، والحلّاج وغيرهم، ولكي تنطلي هذه العقيدة الخبيثة على المسلمين وضعوا لها أحاديث النور المحمدي الذي زعموا أنه مخلوق من نور الله تعالى، وأن الوجود كله بعد ذلك خُلق من النور المحمدي، فلما تأصل عندهم أنهم مخلوقون من النور المحمدي وأن النور المحمدي مخلوق من نور الله تعالى، وأنهم بذلك جزء من الذات الإلهية سلكوا مسلك التطهر والتخلص من كثافة البدن، عن طريق المجاهدات والرياضات والزهد الصوفي، بالجوع والسهر والانقطاع في الخلوات والفلوات لتكون نفوسهم مهيئة للرجوع إلى الذات الإلهية بزعمهم، فلما زعم بعضهم الوصول إلى ذات الله تعالى صدر عنهم نتيجة لذلك دعوى الألوهية والربوبية: كقول أبي يزيد البسطامي: ما في الجبة إلا الله، وقوله: سبحاني سبحاني أنا ربي الأعلى، وقول الحلاج: أنا أنت بلا شك فسبحانك سبحاني، وتوحيدك توحيدي وعصيانك عصياني، إلى غير ذلك من أنواع الكفر والضلال. انظر هذا الموضوع بشيء من التوسع في كتاب: خصائص المصطفى ﷺ بين الغلو والجفاء لمقيده ص (٩٣ - ١١٩). (٦) (عنفًا): ليست في (ظ). (٧) في (ظ): صراخ عظيم أعظم.