للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا حتى أتى موسى فلطمه وفقأ عينه" الحديث بمعناه، وفي آخره: "فكان يأتي الناس بعد ذلك في (١) خفية".

باب يُختار للميت قوم صالحون يدفن (٢) معهم

خرَّج أبو سعيد (٣) الماليني (٤) في كتاب المختلف والمؤتلف (٥)، وأبو بكر محمد بن جعفر (٦) الخرائطي في كتاب القبور من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي أنه (٧) قال: "أمرنا رسول الله أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين، فإن الموتى يتأذون بالجار السوء كما يتأذى به الأحياء" (٨).

وعن ابن عباس عن النبي : "إذا مات لأحدكم الميت فحسنوا كفنه، وعجلوا إنجاز وصيته، وأعمقوا له في قبره، وجنبوه جار السوء، قيل: يا رسول الله وهل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: هل ينفع في الدنيا؟ قالوا: نعم، قال: كذلك ينفع في الآخرة"، ذكره الزمخشري (٩) في كتاب ربيع


(١) (في): ليست في (ع، ظ).
(٢) في (ع، ظ): يكون.
(٣) هكذا في جميع النسخ: أبو سعيد، وكذا في لسان الميزان لابن حجر ١/ ١٥٦؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة ١/ ٥٣؛ وفي سير أعلام النبلاء وميزان الاعتدال للذهبي ٦/ ٢٩٠: أبو سعد.
(٤) أحمد بن محمد بن أحمد الأنصاري الهروي، أبو سعد الماليني الصوفي، الملقب بطاووس الفقراء، حدّث عنه البيهقي والخطيب البغدادي، توفي سنة ٤١٢ هـ، السير ١٧/ ٣٠١.
(٥) في (ع، ظ): المؤتلف والمختلف، ولم ينقل المؤلف عنه غير هذا النص، ولم أقف على معلومات عن الكتاب.
(٦) (محمد بن جعفر): ليست في (ع، ظ).
(٧) (أنه): ليست في (ع، ظ).
(٨) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة بنحوه ٢/ ٣٧٣.
(٩) كبير المعتزلة في زمانه، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري، الخوارزمي النحوي، كان داعية إلى الاعتزال، له تصانيف منها: الكشاف، ربيع الأبرار، وغيرها، مات سنة ٥٣٨ هـ، السير ٢٠/ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>