للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن العلماء من قال إنه ينشق كقوله (١) تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ﴾ أي يأتي، قاله الحليمي أبو عبد الله في كتاب منهاج الدين (٢)، فإن كان هذا فقد أتى، ورأيت ببخاري الهلال وهو ابن ليلتين منشقًا بنصفين عرض كل واحد منهما كعرض القمر ليلة أربع أو خمس، وما زلت انظر إليهما حتى اتصلا كما كانا ولكنهما صارا (٣) في شكل أترجة، ولم أمل طرفي عنهما إلى أن غاب، وكان معي ليلتئذٍ كتيبة من شريف وفقيه وغيرهم من طبقات الناس وكلهم رأى ما رأيت، وأخبرني من وثقت به أنه رأى الهلال وهو ابن ثلاث منشقًا بنصفين، قال الحليمي (٤): فقد ظهر أن قول الله تعالى: ﴿وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ إنما خرج على الانشقاق الذي هو من أشراط الساعة دون الانشقاق الذي جعله الله تعالى آية (٥) لرسوله ] (٦).

باب ما جاء أن الآيات (٧) بعد المائتين

ابن ماجه (٨) عن أبي قتادة قال: قال رسول الله : "الآيات بعد المائتين".

وعن يزيد الرقاشي عن أنس عن رسول الله قال: "أمتي على خمس طبقات، فأربعون سنة أهل بر وتقوى، ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومائة سنة أهل تراحم وتواصل، ثم الذين يلونهم إلى ستين ومائة أهل تدابر وتقاطع، ثم الهرج الهرج، النجا النجا" (٩).


(١) في (ظ): لقوله.
(٢) ١/ ٤٣٠.
(٣) (صارا): ليست في (ظ).
(٤) في المنهاج له ١/ ٤٣١.
(٥) (آية): ليست في (ظ).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في (ظ): في أن الآيات.
(٨) ٢/ ١٣٤٨، ح ٤٠٥٧؛ والحاكم في مستدركه ٤/ ٤٧٥، ح ٨٣١٩، قال الألباني: حديث موضوع، ضعيف ابن ماجه ص (٣٢٦)، ح ٨٧٩.
(٩) رواه ابن ماجه في سننه ٢/ ١٣٤٩، ح ٤٠٥٨؛ ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٧٠١، ح ١٠٣٢؛ وحكم عليه أبو حاتم الرازي على الحديث بأنه: باطل، انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٤٠٥، رقم ٢٤٠٥، وحكم عليه الذهبي بأنه ليس بصحيح، ميزان =

<<  <  ج: ص:  >  >>