للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأخذون منه شيئًا"، لم يذكر الترمذي السارق [وقطع] (١) يده (٢)، وقال: هذا (٣) حديث حسن غريب.

[[فصل]

قال الحليمي في كتاب منهاج الدين (٤): وقال :

يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فمن حضر فلا يأخذ منه شيئًا، فشبيه أن يكون هذا في آخر الزمان الذي أخبر النبي أن المال يفيض فيه فلا يقبله أحد، وذلك زمن عيسى ، فلعل (٥) سبب هذا الفيض العظيم ذلك الجبل مع ما يغنمه المسلمون من أموال المشركين، ويحتمل أن يكون نهيه عن الأخذ من ذلك الجبل لتقارب الأمر وظهور أشراطه؛ فإن الركون إلى الدنيا والاستكثار منها مع ذلك جهل واغترار، ويحتمل أن يكون إذا حرصوا على النيل منه تدافعوا أو تقاتلوا، ويحتمل أن يكون لأنه يجري مجرى المعدن فإذا أخذه أحدهم ثم لم يجد من يخرج حق الله إليه لم يوثق بالبركة من الله فيه، فكان الانقباض عنه أولى.

قال الشيخ : التأويل الأوسط (٦) هو الذي يدل عليه الحديث، والله أعلم] (٧).

[باب في ولاة آخر الزمان وصفتهم وفيمن ينطق في أمر العامة]

البخاري (٨) عن أبي هريرة قال: "بينا (٩) نحن عند رسول الله في


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) بل ذكر الترمذي السارق وقطع يده.
(٣) (هذا): ليست في (ع).
(٤) ١/ ٤٣٠.
(٥) (فلعل): ليست في (ظ).
(٦) في (ظ): الأول.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) في صحيحه ١/ ٣٣، ح ٥٩.
(٩) في (صحيح البخاري): بينما.

<<  <  ج: ص:  >  >>