للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيي الليل، وكيف يصوم النهار كيف كان فقر (١) الدنيا وغناها، وكيف كان الموت، وكيف صرنا بعد طول البلى من أهل الجنة" (٢).

باب لا يدخل أحد الجنة (٣) إلا بجواز

خرّج أبو بكر الخطيب أحمد بن علي من حديث عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عطاء ء بن يسار عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله : "لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية" (٤).

و (٥) ذكره أحمد بن حنبل في مسنده (٦).

قلت: لعل هذا فيمن لا يدخل الجنة بغير حساب، وذلك بَيِّنٌ (٧) في الباب بعد هذا.

[باب أول الناس يسبق إلى الجنة الفقراء]

ابن المبارك (٨) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن الورد قال: قال سعيد بن المسيب : جاء رجل إلى رسول الله فقال: أخبرني يا رسول الله بجلساء الله تعالى يوم القيامة، قال (٩): "هم الخائفون، الخاضعون، المتواضعون الذاكرون الله كثيرًا، قال: يا رسول الله أفهم أول الناس يدخلون الجنة؟ قال: لا، قال فمن أول الناس يدخل الجنة؟ قال: الفقراء يسبقون الناس إلى الجنة، فيخرج إليهم منها (١٠) ملائكة، فيقولون: ارجعوا إلى


(١) في (الأصل): فقراء، والتصويب من (ع، ظ).
(٢) لم أقف عليه، وأبو هدبة كذاب، سبقت ترجمته ص (١٥٠).
(٣) في (الأصل): الجنة أحد، وما أثبته من (ع، ظ، م).
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ٢٢٤، ح ٢٩٨٧.
(٥) (الواو): ليست في (ع، ظ).
(٦) لم أجده في مسنده.
(٧) (بَيّنٌ): لست في (ظ).
(٨) في الزهد (الزوائد)، ص (٨٠)، ح ٢٨٣؛ وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٤٣.
(٩) في (ع): فقال.
(١٠) (منها): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>