للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب منه وكيف التثبت في الفتنة والاعتزال عنها وفي ذهاب الصالحين]

ابن ماجه عن عديسة بنت أعبان قالت: لما جاء علي بن أبي طالب ها هنا بالبصرة دخل على أبي، فقال يا أبا مسلم: ألا تعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى فدعى جاريته فقال يا جارية: أخرجي سيفي.

قالت فأخرجته فسل منه قدر شبر، فإذا هو خشب، فقال: إن خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين فاتخذ سيفاً من خشب، فإن شئت خرجت معك.

قال: لا حاجة لي فيك ولا في سيفك.

«وعن زيد بن شرحبيل عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظالم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويصبح كافراً ويمسي مؤمناً، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير بني آدم» أخرجه أبو داود أيضاً.

<<  <   >  >>