للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عمران بن حصين أن رسول الله قال: "إن أقل ساكني الجنة: النساء" (١).

[فصل]

قال علماؤنا: إنما كان النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا لنقصان عقولهن أن تنفذ بصائرها إلى الأخرى فيضعفن عن عمل الآخرة، والتأهب لها لميلهن إلى الدنيا والتزين بها ولها، ثم مع ذلك هن أقوى أسباب الدنيا التي تصرف الرجال عن الأخرى؛ لما لهن فيهن من الهوى، فأكثرهن معرضات عن الآخرة بأنفسهن، صارفات عنها لغيرهن، سريعات الانخداع لداعهن من المعرضين عن الدين، عسيرات الاستجابة (٢) لمن يدعوهن إلى الآخرة وأعمالها من المتقين.

[ومن كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكرم وجهه: أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمرًا ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير (٣)؛ فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصينا المالك، وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن، ولا ورع لهن عند شهواتهن، اللذة بهن يسيرة، والحيرة بهن كثيرة، فأما صوالحهن ففاجرات، وأما طوالحهن، فعاهرات وأما المعصومات فهن المعدمات، فيهن ثلاث خصال من يهود: يتظلمن وهن ظالمات، ويحلفن وهن كاذبات، ويتمنعن وهن راغبات، فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن (٤)] (٥)، قال : "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من


(١) أخرجه بن حبان في صحيحه ١٦/ ٤٩٦، ح ٧٤٥٧. قال الأرنؤوط في تعليقه على الحديث: إسناده صحيح على شرط البخاري، انظر الإحالة نفسها.
(٢) في (ع): الإجابة.
(٣) في (ع): أمرًا عشيرًا، وما أثبته من (ظ).
(٤) بحثت عن هذا الأثر عن علي ولم أجده، وما أظن أن يثبت مثل هذا عنه لما فيه من المبالغة في التشنيع على النساء على وجهٍ لا يليق.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>