للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصيف يبس، فاسمه إذا كان عليه ورقه: شبرق، وإذا تساقط ورقه فهو الضريع، فالإبل تأكله خضرًا (١) فإذا يبس لم تذقه. وقيل: هو الشوكة. وقيل: حجارة. وقيل: الزقوم (٢).

وقيل: واد في جهنم. والله أعلم.

وقال المفسرون: إن (٣) شجرة الزقوم في الباب السادس، وأنها تحيى بلهيب النار كما تحيى الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن ينحدر إليها من كان فوقها فيأكلون منها.

وقال أبو عمران الجوني في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ (٤٤)﴾ قال: بلغنا أن ابن آدم لا ينتهش منها نهشة إلا نهشت منه مثلها (٤).

والمهل: ما كان ذائبًا من الفضة والنحاس (٥).

قيل: المهل، عكر الزيت الشديد السواد (٦).

قوله تعالى: ﴿يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦)[الدخان: ٤٥ - ٤٦] يعني الماء الشديد الحر.

[باب منه وما جاء أن أهل النار يجوعون ويعطشون وفي دعائهم وإجابتهم]

قال الله تعالى: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٥٠] الآية (٧).


(١) (تساقط ورقه فهو الضريع، فالإبل تأكله خضرا): ليست في (ع، ظ).
(٢) انظر هذه الأقوال في تفسير الطبري ٣٠/ ١٦١ - ١٦٢.
(٣) (إن): ليست في (ع).
(٤) ذكره أبو نعيم في الحلية ٢/ ٣١٤.
(٥) الطبري في تفسيره ١٥/ ٢٤٠.
(٦) الطبري في تفسيره عن مجاهد ١٥/ ٢٤٠.
(٧) (الآية): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>