القلعي الأزهري المتوفى سنة ١١٧٨ هـ وسماه: التذكرة الفاخرة في أحوال الآخرة. ذكره سركيس في معجم المطبوعات العربية كما في الإحالة السابقة، وقد ذكر لي شيخي - المشرف على الرسالة - فضيلة الدكتور محمد باكريم أنه توجد نسخة خطية من هذا المختصر الأخير في مكتبة فاتح استانبول بتركيا برقم ٢٨٣١.
[مزايا الكتاب]
لكتاب التذكرة مزايا عديدة جعلته يحظى باهتمام العلماء والعامة أجملها فيما يلي:
- كثرة الاستدلال بالكتاب والسنة، ويظهر ذلك من خلال فهارس الآيات والأحاديث، حيث احتوى الكتاب على ألف وأربعمائة وسبعة عشر حديثًا مرفوعًا (١٤١٧ حديثًا).
- كثرة موارد الكتاب وتنوعها، وهذا واضح من خلال سردها فيما سبق.
- سلك المؤلف في كتابه هذا منهجًا قريب الشَبه من منهج البحث العلمي الحديث؛ حيث قسم كتابه إلى أبواب وأعقب الأبواب بفصول تقوم مقام التعليق على الأبواب، كما بين في مقدمته سبب التأليف ومنهجه - خطته - فيه.
- جمع المؤلف في كتاب التذكرة بين الناحية العلمية: وذلك بحشد الأدلة لكل باب أو فصل. والناحية الوعظية: وذلك بذكر آيات وأحاديث، وحكايات وأشعار وروايات وعظية عن بعض أهل العلم تتخلل الأبواب والفصول.
- ربط المؤلف موضوعات كتابه ببعضها البعض حيث يكثر من إحالة المتقدم إلى المتأخر، والمتأخر منها إلى المتقدم كما في ص (١٣٢، ١٥٢، ١٦٠، ١٧١، ١٧٨).
- يثير المؤلف بعض المسائل الفقهية والعقدية المتعلقة بالأبواب كما في ص (١٣٠، ١٣٦، ١٣٩).