للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روي عن أبي رزين العقيلي عن النبي قال: "إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد" (١).

[باب ما جاء أن كل ما في الجنة لا يبلى ولا يفنى ولا يبيد]

مسلم (٢) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي قال: "ينادي منادٍ أن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وأن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، وذلك قوله: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ٤٣].

وعن أبي هريرة عن النبي قال: "من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه" (٣)، وقد تقدم (٤) قول الحور العين: "نحن الخالدات فلا نبيد".

[باب ما جاء أن المرأة من أهل الجنة ترى زوجها من أهل الدنيا في الدنيا]

ابن وهب قال: وحدثنا ابن زيد قال: "يقال للمرأة من نساء أهل الجنة وهي في السماء: أتحبين أن نريك زوجك في أهل الدنيا؟ فتقول: نعم، فيكشف لها عن الحجب، ويفتح الأبواب بينها وبينه حتى تراه وتعرفه وتعاهده بالنظر، حتى تستبطئ قدومه، وتشتاق إليه كما تشتاق المرأة إلى زوجها الغائب، ولعله يكون بينه وبين زوجته في الدنيا ما يكون بين النساء وأزواجهن، فتغضبه زوجته، فيشق ذلك عليها وتقول: ويحك دعيه من شرّك، إنما هو معك ليالي قلائل".


(١) أخرجه الترمذي في جامعه ٤/ ٦٩٥، ح ٢٥٦٣.
(٢) في صحيحه ٤/ ٢١٨٢، ح ٢٨٣٧.
(٣) أخرجها مسلم أيضًا في صحيحه ٤/ ٢١٨١، ح ٢٨٣٦.
(٤) ص (٩٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>