للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن رسول الله قال: "إن الله ليستحي أن يعذب ذا شيبة" (١).

والأخبار في هذا (٢) كثيرة، وكذلك الشعر اكتفينا (٣) منه بما ذكرنا وبالله توفيقنا.

وقال أعرابي في الشيب والخضاب (٤):

يا بؤس من فقد الشباب وغُيرت (٥) … منه مفارق رأسه بخضاب

يرجو غضارة (٦) وجهه بخضابه … ومصير كل عمارة لخراب

إني وجدت أجل كل مصيبة … فقد الشباب وفرقة الأحباب

بابٌ متَى تنقطِعُ مَعْرِفَةُ العَبْدِ من الناسِ [وفي التوبة وبيانها وفي التائب من هو] (٧)

ابن ماجه (٨) عن أبي موسى الأشعري (٩) قال: سألت رسول الله متى تنقطع معرفة العبد من الناس؟ قال: "إذا عاين".


(١) ذكر الغزالي في الدرة الفاخرة ص (٢٧ - ٢٨) نحوه، وكذا ابن عبد البر في بهجة المجالس ص (٢١١) القسم الثاني.
(٢) في (الأصل): في هذه والتصويب من (ع، ظ)، والتقدير: والأخبار في هذا المعنى كثيرة، وفي (ع) زيادة: هذا الباب.
(٣) في (ع): اكتفيت.
(٤) ذكر هذه الأبيات أبو القاسم الخُتلي في كتاب الديباج له ص (١١٦).
(٥) في (ع): عُزّت، أي غُلبت، ومنه قوله تعالى: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ أي غلبني. انظر: الصحاح: ٣/ ٨٨٦، وفي (ظ): غير، والأصل متوافق مع الديباج للخُتلي.
(٦) الغضارة: طيب العيش، وبنو فلان مغضورون: أي في خصب وخير، انظر: الصحاح ٢/ ٧٧٠.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) في سننه ١/ ٤٦٧، ح ١٤٥٣، قال الألباني: ضعيف جدًّا، انظر: ضعيف سنن ابن ماجه ص (١٠٩ - ١١٠)، ح ٣١٢.
(٩) الأشعري: ليست في (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>