للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي معناه قيل (١):

وزائرة بالشيب (٢) لاحت بمفرقي … فبادرتها خوفًا من الحتف بالنتف

فقالت على ضعفي استطلت (٣) ووحدتي … رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي

وفي الإسرائيليات أن إبراهيم الخليل لما رجع من تقريب ولده إلى ربه ﷿ رأت سارة في لحيته شعرة بيضاء (٤)، وكان أول من شاب، فأنكرتها وأرته إياها، فجعل يتأملها، وأعجبته، وكرهتها سارة وطالبته (٥) بإزالتها فأبى، وأتاه ملك فقال: السلام عليك يا إبراهيم، وكان اسمه إبرم فزاد (٦) في اسمه هاء، والهاء في السريانية للتفخيم (٧) والتعظيم، ففرح بذلك وقال (٨): أشكر إلهي وإله كل شيء، فقال له الملك: إن الله قد صيرك معظمًا في أهل السماء وأهل الأرض، وقد وسمك بسمة الوقار في اسمك، وفي خلقلت: أما اسمك فإنك تُدعى في أهل السماء وأهل الأرض إبراهيم، وأما خلقلت: فقد أنزل (٩) وقارًا ونورًا على شعرك، فأخبر (١٠) سارة بما قال له الملك وقال: هذا الذي كرهتيه نور ووقار، قالت: فإني (١١) كارهة له، قال: لكني أحبه، اللهم زدني وقارًا (١٢)، فأصبح وقد ابيضت لحيته كلها (١٣).

وفي الآثار النبوية: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة" (١٤).


(١) في (ظ): قيل شعر.
(٢) في (ع): للمشيب، وفي (ظ): للشيب.
(٣) في (ع): استطعت.
(٤) في (ظ): في شعر لحيته بيضًا.
(٥) في (ظ): فطالبته.
(٦) في (ع): فزاده.
(٧) في (الأصل): التفخيم، والتصويب من (ع، ظ).
(٨) في (ع): فقال.
(٩) في (ظ): أنزل الله.
(١٠) في (ع): وأخبر.
(١١) في (ظ): إني.
(١٢) في (ع، ظ): نورًا ووقارًا.
(١٣) ذكر نحو هذا الأثر البخاري في كتابه الأدب المفرد مختصرًا ص (٤٢٨)، ح ١٢٥٠.
(١٤) أخرجه النسائي في المجتبى ٦/ ٢٧، ح ٣١٤٤، والترمذي ٤/ ١٧٢؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٦٢، ح ١٨٢٩٢، قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٦٦٠، ح ٢٩٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>