هذه الأمور مجتمعة جعلتني أطمئن لهذه النسخة أنها بخط المصنف، وإن كان من بين تلك المرججات ما هو من قبيل القرائن.
[تاريخ النسخ]
لم يرد في المخطوطة تاريخ نسخ، وإنما ورد فيها تاريخ مناولة حيث جاء في الصفحة الأخيرة ما يلي:"ناولت جميع هذا الكتاب ضياء الدين أحمد بن أبي السعود بن أبي المعالي البغدادي المعروف بالسطريجي، وأذنت له أن يناوله من يشاء، قاله مصنفه محمد بن أحمد بتاريخ الثامن والعشرين لشهر شعبان سنة ست وخمسين وستمائة، حامدًا الله تعالى ومصليًا على نبيه محمد المصطفى"، وبين تاريخ المناولة وتاريخ وفاة المصنف ٦٧١ هـ خمس عشرة سنة.
[عدد اللوحات والأسطر والكلمات]
عدد لوحات هذه النسخة ٢٧٥ لوحة، وعدد الأسطر في كل صفحة ما بين (١٨ إلى ٢٠) سطرًا، أما عدد الكلمات فيتراوح ما بين (٨ إلى ١١) كلمة في السطر الواحد.
[من منهج المصنف في نسخ كتابه]
للمصنف منهج درج عليه في جميع ما كتب، وأهم ما تبين لي منه ما يلي:
١ - إذا أراد أن يلغي كلمة فإنه لا يضرب عليها بكشطها، وإنما يضع فوقها حرف (م) ثم يكتب الكلمة الصحيحة في الهامش، ويكتب فوقها كلمة (صح) كما في اللوحة ٥/ أ.
٢ - يحافظ على ترتيب الأسطر بأن تنتهي محاذية لبعضها البعض ولو أدّى ذلك لأن يقطع الكلمة بحيث يجعل بعضًا منها في آخر السطر وباقيها في بداية السطر التالي كما في اللوحة ٧/ أ السطر الثامن من أسفل حيث جزأ كلمة (الإحساس) فجعل (الإ) في سطر، وباقي الكلمة (حساس) في السطر الذي يليه، وكما في ل ١٦/ أ السطر الرابع من أعلى حيث جزأ كلمة (استوفيته) فجعل (استو) في نهاية السطر و (فيته) في بداية السطر الذي يليه، ومثل هذا المنهج في التقطيع قد يُشْكِلُ على القارئ إذا لم يتنبه له.