للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في الحور العين وكلامهن وجواب نساء الآدميات وحسنهن]

ذكر أن الآدميات في الجنة على سن واحد، وأما الحور العين فأصناف مصنفة، صغار وكبار على ما اشتهت أنفس أهل الجنة.

الترمذي (١) عن علي قال: قال رسول الله : "إن في الجنة لمجتمعًا للحور العين يرفعن بأصواتٍ لم يسمع الخلائق بمثلها، قال: يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له".

وفي (٢) الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك ، قال أبو عيسى: حديث علي حديث غريب.

وقالت عائشة : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا: نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن، قالت عائشة : فَغُلِبْن (٣)، والله أعلم.

وذكر ابن وهب عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: "والله الذي لا إله إلا هو لو أن امرأة من الحور العين أَطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر، فكيف المسورة، وإن خلق الله شيئًا تلبسه إلا (٤) عليه مثل ما عليها من ثياب وحلي".

وقال أبو هريرة : "إن في الجنة حوراء يقال لها العيناء إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف (٥)، وهي تقول: أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" (٦).


(١) في جامعه ٤/ ٦٩٦، ح ٢٥٦٤؛ وأحمد في المسند ١/ ١٥٦، ح ١٣٤٢، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن الترمذي ص (٢٩٩)، ح ٤٦٩.
(٢) من هذا الموضع قطع في (ع).
(٣) في (ظ): فغلبنهن.
(٤) في (الأصل): ولا، والتصويب من (ظ).
(٥) نهاية القطع في (ع).
(٦) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>