للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التجسيم، وقد تقدم القول في هذا المعنى عند قوله: ويطوى السموات بيمينه.

وإنما المعنى أن الله تعالى يخرج من النار خلقاً كثيراً لا يأخذهم عد، ولا يدخلون تحت حصير فيخرجون دفعة واحدة بغير شفاعة أحد ولا ترتيب خروج، بل كما يلقي القابض الشيء المقبوض عليه من يده في مرة واحدة، فعبر عن ذلك بالحفنة والحثوة والقبضة، فاعلم ذلك.

[باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم شطر أهل الجنة وأكثر]

مسلم «عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك.

قال فيقول: أخرج بعث النار من ولدك قال وما بعث؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وتسعون قال فذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، قال: فاشتد ذلك عليهم.

قالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم واحد، ثم قال: والذي نفسي بيده إني

<<  <   >  >>