للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ماجه (١) عن أبي هريرة أن رسول الله مرّ به وهو يغرس غرسًا، فقال: "يا أبا هريرة ما التي تغرس؟ قال: غرسًا، قال: ألا أدلك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة".

الترمذي (٢) عن جابر عن رسول الله قال: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.

[باب ما جاء أن الذكر نفقة بناء الجنة]

ذكر الطبري في كتاب آداب النفوس وحدثنا الفضل بن الصباح قال: سألت النضر بن إسماعيل فحدثني عن حكيم بن محمد الأحمسي قال: بلغني أن الجنة تبنى بالذكر، فإذا حبسوا الذكر كفوا عن البناء، فيقال لهم: فيقولون: حتى يجيئنا نفقة.

وروي (٣) عن النبي : "من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن أقل صلاته وصومه وصنيعه للخير، ومن عصى الله فقد نسي الله، وإن كثرت صلاته وصومه وصنيعه للخير" (٤). ذكره أبو عبد الله محمد بن خويز (٥) منداد في أحكام القرآن.

قلت: حقيقة الذكر طاعة الله في امتثال أمره واجتناب نهيه.


(١) في سننه ٥/ ١٢٥١، ح ٣٨٠٧، صححه الألباني، انظر صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٣٢٠، ح ٣٠٦٩.
(٢) في جامعه ٥/ ٥١١، ح ٣٤٦٤، صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي ٣/ ١٦٠، ح ٢٧٥٧.
(٣) في (ع، ظ): دليله ما روي.
(٤) رواه الطبراني في الكبير ٢٢/ ١٥٤، ح ٤١٣؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك، المجمع ٢/ ٢٥٨.
(٥) في (ع، ظ): خواز.

<<  <  ج: ص:  >  >>