للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم (١) أُسْدًا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم (٢) ويأكلون فيئكم"، غريب من حديث يونس، تفرد به عنه حماد] (٣).

باب ما جاء في فضل الشام وأنه (٤) معقل من الملاحم

البزار (٥) عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : "بينا (٦) أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت (٧) أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام".

خرجه أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وقال: عمود الإسلام (٨)، قال أبو محمد عبد الحق هذا صحيح (٩) ولعل هذه الفتن هي التي تكون عند خروج الدجال، والله ورسوله أعلم.

قلت: وخرجه الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد من حديث الحكم بن عبد الله بن خطاف الأزدي وهو متروك عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: هب رسول الله من نومه مذعورًا وهو يرجِّع، فقلت: ما لك بأبي أنت وأمي؟ قال: سُلَّ عمود الإسلام من تحت رأسي، ثم رميت بصري فإذا هو قد غرز في وسط الشام، فقيل (١٠): يا محمد إن الله قد اختار لك الشام [وجعلها لك] (١١) عزًا ومحشرًا ومنعة وذكرًا، من أراد الله به خيرًا أسكنه


(١) في (ظ): يجعل، و (ع) متوافقة مع الحلية.
(٢) في (ظ): مقاتلكم، و (ع) متوافقة مع الحلية.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) في (الأصل): باب ما جاء أن الشام معقل من الملاحم.
(٥) لم أجده في مسند البزار المطبوع، وأخرجه أحمد في مسنده ٥/ ١٩٨، ح ٢١٧٨، قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٥٧ - ٥٨: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٦) في (الأصل): بينما، وما أثبته من (ع، ظ، مسند أحمد).
(٧) في (الأصل): ظننت، وما أثبته من (ع، ظ، مسند أحمد).
(٨) تكررت في الأصل جملة: قال: عمود الإسلام، الثانية وليست في (ع، ظ).
(٩) في (ظ): هذا حديث صحيح.
(١٠) في (ع، ظ): فقيل لي.
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>