للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونساءهم وأخذ حلي جميع بيت المقدس، واحتمله على سبعين ألف عجلة حتى أودعه كنيسة الذهب فهو فيها إلى (١) الآن، حتى يأخذه المهدي ويرده إلى بيت المقدس ويكون المسلمون ظاهرين على أهل الشرك، فعند ذلك يرسل الله ملك الروم وهو الخامس من آل هرقل على ما تقدم من تمام الحديث. والله أعلم.

باب ما جاء في فتح قسطنطينة (٢) ومن أين تفتح

وفتحها علامة خروج الدجال ونزول عيسى وقتله إياه

مسلم (٣) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعْمَاق أو بدابِق (٤) فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سَبَوْا منا (٥) نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم (٦) ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله تعالى، ويفتح (٧) الثلث لا يفتتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينة (٨)، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصوف إذ أقيمت الصلاة، فينزل (٩) عيسى ابن مريم ، فأمَّهم (١٠) فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو


(١) (إلى): ليست في (ظ، م).
(٢) في (ظ): القسطنطينة.
(٣) في صحيحه ٤/ ٢٢٢١، ح ٢٨٩٧.
(٤) الأعماق ودابق موضعان بالشام بقرب حلب، انظر: شرح النووي على مسلم ١٨/ ٢١.
(٥) في (الأصل): سبونا، وما أثبته من (ع، ظ، م، صحيح مسلم).
(٦) في (ع، ظ): فيهزم، والأصل متوافق مع (م، صحيح مسلم).
(٧) في (صحيح مسلم): ويفتتح.
(٨) في (صحيح مسلم): قسطنطينية.
(٩) في (الأصل): فنزل، وما أثبته من (ع، ظ، م، صحيح مسلم).
(١٠) المشهور أن الذي يؤم المسلمين بما فيهم عيسى هو مهدي آخر الزمان، والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه ١٥/ ٢٢٤، ح ٦٨١٣ بلفظه من حديث أبي هريرة أيضًا وليس فيه جملة" فأمهم" ولم أقف على أحد من أهل العلم علق على جملة: فأمهم، التي في صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>