للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ما جاء أن اللسان في الفتنة أشد من وقع السيف]

أبو داود (١) عن عبد الله بن عمرو (٢) داود قال: قال رسول الله : ستكون فتنة تستنطف (٣) العرب قتلاها (٤) في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف"، خرّجه الترمذي (٥) وقال: فيه حديث غريب، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: لا يعرف لزياد بن سِيمين (٦) كُوْش عن عبد الله بن عمرو غير هذا الحديث الواحد، وروي موقوفًا.

وذكر أبو داود (٧) عن (٨) أبي هريرة أن رسول الله قال: "ستكون فتنة صماء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف"، أخرجه ابن ماجه (٩) أيضًا (١٠) عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف".


(١) في سننه ٤/ ١٠٢، ح ٤٢٦٥، ضعفه الألباني، ضعيف أبي داود ص (٤٢٣)، ح ٩١٨.
(٢) في (ع، ظ): عمر، والأصل متوافق مع سنن أبي داود.
(٣) هكذا في جميع النسخ، وفي (سنن أبي داود والترمذي) تستنظف العرب - بالمعجمة - أي تستوعبهم هلاكًا، انظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ٧٨، وقد عقد المصنف فصلًا بعد الباب شرح فيه الكلمة على أنها (تستنطف) بالمهملة.
(٤) في (ظ): قتلاهم.
(٥) في جامعه ٤/ ٤٧٣، ح ٢١٧٨.
(٦) في (الأصل): سمين، والتصويب من (ع، ظ تهذيب التهذيب)، والأصل متوافق مع جامع الترمذي، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٣/ ٣١٩: سيمين كُوْش بكسر المهملة والميم بينهما مثناة من تحت، وبعد الميم أخرى، ثم نون ساكنة وكاف مضمومة، واو ساكنة ثم معجمة، وهو المعروف زياد الأعجم مولى عبد القيس، روى عن أبي موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو وغيرهما.
(٧) في سننه ٤/ ١٠٢، ح ٤٢٦٤، ضعفه الألباني، ضعيف أبي داود ص (٤٢٢)، ح ٩١٧.
(٨) ومن هذا الموضع بياض في الكلمات والأحرف والتوضيح من (ع، ظ ومصادر المؤلف).
(٩) في سننه ٢/ ١٣١٢، ح ٣٩٦٨، قال الألباني: ضعيف جدًّا، انظر: ضعيف ابن ماجه ص (٣١٩)، ح ٨٦٠.
(١٠) (أيضًا): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>