للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال زيد بن أسلم: أمرك الله تعالى أن تكون كريمًا فتدخل الجنة، ونهاك أن تكون لئيمًا فتدخل النار.

وذكر أبو نعيم (١) من حديث محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس أن رسول الله قال: من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه، ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: من أكل وحده ومنع رفده، وجلد عبده، أفأنبئكم بشر من هذا (٢)؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه، قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبًا، قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره، إن عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل خطيبًا فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموها (٣)، وقال مرة: فتظلموهم، ولا تظلموا ظالمًا، ولا تكافؤا ظالمًا فيبطل فضلكم عند ربكم، يا بني إسرائيل الأمر ثلاث: أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله. قال أبو نعيم: هذا الحديث لا يحفظ بهذا السياق عن النبي إلا من حديث محمد بن كعب عن ابن عباس].

[فصل]

قوله: ذو سلطان (٤) مقسط وما بعده مرفوع على أنها صفات لذو (٥) وهو بمعنى صاحب، والمقسط: العادل، والمتصدق: المعطي للصدقات،


(١) في (ظ): أبو نعيم الحافظ، وهو في الحلية ٣/ ٢١٩.
(٢) في (ظ): من شر من هذا.
(٣) في (ع): فتظلموهم، والتصويب من (ظ، والحلية).
(٤) في (ع): وذو سلطان.
(٥) (على أنها صفات لذو): ليست في (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>