للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (كقعاص الغنم) هو داء يأخذها لا (١) يلبثها قاله أبو عبيد (٢)، لأن القعاص الموت المعجل، ويقال بالسين وهو داء يأخذ في الصدور كأنه يكسر العنق، وقد انقضت هذه الخمس وعاش عوف بن مالك إلى زمن عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين من الهجرة، وقد أربى بصفين على المائة.

وقال الواقدي: مات عوف بن مالك بالشام سنة ثلاث وتسعين، فإن صح ما قال (٣) فقد مات في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان إن لم [يكن] (٤) تصحيفًا منه (٥)] (٦).

باب ما ذكر في ملاحم (٧) الروم وتواترها وتداعي الأمم على أهل الإسلام

ابن ماجه (٨) عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله : "يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية (٩)، تحت كل غاية (١٠) اثنا عشر ألفًا".

وعن ذي مِخْبَر (١١) وكان رجلًا من أصحاب رسول (١٢) الله قال: سمعت النبي يقول: "ستصالحكم الروم صلحًا آمنًا، ثم (١٣) تغزون أنتم وهم


(١) في (ظ): فلا.
(٢) في غريب الحديث له ٢/ ٨٢.
(٣) في (ظ): ما قاله.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ظ).
(٥) والذي يؤيد احتمال التصحيف الذي أشار إليه المصنف أن الذهبي نقل في سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٩٠، قول الواقدي في وفاة عوف بن مالك، وأنه في سنة ثلاث وسبعين.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في (ع): من ملاحم.
(٨) في سننه ٢/ ١٣٤١، ح ٤٠٤٢، صححه الألباني، صحيح ابن ماجه ٢/ ٣٧٦، ح ٣٢٦٧.
(٩) في (الأصل): راية، وما أثبته من (ع، ظ، سنن ابن ماجه).
(١٠) في (الأصل): راية، وما أثبته من (ع، ظ، سنن ابن ماجه).
(١١) في (ع، سنن ابن ماجه): ذي مخمر، والأصل متوافق مع (ظ، وسنن أبي داود)، قال ابن حجر: ذو مخبر بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الموحدة، وقيل بدلها ميم، الحبشي، صحابي، نزل الشام، هو ابن أخي النجاشي، تقريب التهذيب ١/ ٢٣، رقم ١٨٥٠.
(١٢) في (ظ): النبي.
(١٣) (ثم): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>