للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اثنا عشر ألفًا، فسطاط المسلمين يومئذٍ في أرض يقال لها الغُوطَةُ (١) في مدينة يقال لها دمشق"، ذكره بإسناده أبو الخطاب بن دحية في كتاب مرج البحرين في فوائد المشرقين والمغربين، وقال: عوف بن مالك الأشجعي شهد موت النبي ، قال: وحضر فتح بيت المقدس مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فتحه صلحًا لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست عشرة من الهجرة، ثم حضر قسمة كنوز كسرى على يدي أمير المؤمنين عمر (٢)، ثم شاهد قتال الجمل وصفين، وشاهد عوف أيضًا الموتان الذي كان بالشام، قيل ذلك وهو المسمى بطاعون عمواس، مات يومئذٍ ستة وعشرون ألفًا.

وقال المدائني] (٣): خمسة وعشرون ألفًا (٤).

وعَمَواس بفتح الميم والعين (٥) لأنه: عمّ وأسى، أي جعل بعض الناس أسوة بعض، وعمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس مات فيها أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، والأمين الفقيه أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل.

قال الإمام أحمد في تاريخه: كان طاعون عمواس سنة سبع عشرة، رواه عن أحمد أبو زرعة الرازي، قال: كان الطاعون سنة سبع (٦) عشرة وثمان عشرة، رواه عن أحمد ابن أبي زرعة الرازي قال: كان طاعون عمواس سنة سبع عشرة وثماني عشرة، وفي سنة سبع عشرة رجع عمر من سرع (٧). ومُوْتان بضم الميم هي لغة تميم، وغيرهم يفتحونها وهو اسم للطاعون والموت،


(١) الغُوطة: اسم البساتين والمياه التي حول دمشق، وهي غوطتها، انظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٩٦.
(٢) في (ظ): عمر بن الخطاب.
(٣) علي بن محمد بن عبد الله المدائني، أبو الحسن الأخباري، قال الذهبي: كان عجبًا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب، مصدقًا فيما ينقله، حدث عنه خليفة بن خياط، والزبير بن بكار، وآخرون مات سنة ٢٢٤ هـ، السير ١٠/ ٤٠٠.
(٤) لم أقف على من ذكر قوله.
(٥) في (ظ): العين والميم.
(٦) في (ظ): ثماني.
(٧) سرع بالعين المهملة، من ناحية البحرين، انظر: معجم البلدان ٣/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>