للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث] (١) وفيه: أن أباه أرسله إلى النبي قال (٢): إن أبي شيخ كبير وهو عريف الماء، وأنه يسألك أن يجعل لي العرافة بعده، فقال: "إن العرافة حق ولا بد للناس من عرفاء، ولكن العرفاء في النار".

وفي الصحيح (٣) في قصة هوازن: "ارجعوا حتى يرفع إلي عرفائكم أمركم".

[فصل]

قال علماؤنا: العريف: القيم بأمر القبيلة والمحلة، يلي أمورهم ويتعرف أخبارهم ويعرف الأمير منه أحوالهم.

وقوله: العرافة حق: يريد أن فيها مصلحة للناس، ورفقًا بهم، ألا تراه يقول: لا بد للناس من عرفاء.

وقوله: في النار: معناه: التحذير من الرئاسة والتأمر على الناس؛ لما فيه من الفتنة. والله أعلم.

[[باب منه]

أبو داود الطيالسي (٤) قال: حدثنا هشام عن عباد بن أبي علي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ويل للأمراء، ويل للأمناء، ويل للعرفاء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة (٥) بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يلوا عملًا"] (٦).


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (ع، ظ): وأنه قال.
(٣) في صحيح البخاري ٣/ ١١٤٠، ح ٢٩٦٣.
(٤) في مسنده ١/ ٣٢٩، ح ٢٥٢٣؛ وابن حبان في صحيحه ١٠/ ٣٣٥، ح ٤٤٨٣؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٣٥٢، ح ٨٦١٢؛ قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات، مجمع الزوائد ٥/ ٢٠٠.
(٥) (معلقة) ليست في (ع)، وإثباتها من (ظ، والطيالسي).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>