للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في (١) ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضًا، وريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما (٢) يطرفون تعجبًا، يدخلون الجنة لا يخالطهم إلا المؤذنون المحتسبون"، خرَّجه القاضي الشريف أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي العيسوي (٣) من ولد عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس (٤) وإسناده صحيح (٥).

وقال أبو عمران الجوني (٦): ما من ليلة (٧) إلا تنادي: اعملوا في ما استطعتم من خير فلن أرجع إليكم إلى يوم القيامة"، ذكره أبو نعيم (٨).

[باب ما جاء أن العبد المؤمن إذا قام من قبره يتلقاه الملكان اللذان كانا معه في الدنيا وعمله]

تقدم (٩) من حديث جابر مرفوعًا: "فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فأنشطا كتابًا معقودًا في عنقه، ثم حضرا معه واحد سائق والآخر شهيد" ذكره أبو نعيم (١٠).

وذكر أبو نعيم (١١) أيضًا عن ثابت البناني أنه قرأ حم السجدة (١٢) حتى


(١) في (ع): على.
(٢) (ما): ساقطة من (ظ).
(٣) حدّث عنه الخطيب البغدادي والبيهقي، مات سنة ٤١٥ هـ، ولم يذكروا له تأليفًا، السير ١٧/ ٣٢١.
(٤) في (ع، ظ): عنهم.
(٥) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٣/ ١١٧، ح ١٧٣٠؛ والحاكم في مستدركه ١/ ٤١٢، ح ١٠٢٧، صححه الحاكم في مستدركه، وقال الذهبي: شاذ صحيح الإسناد، انظر: المستدرك ١/ ٤٣، ح ١٠٢٩، ط. دار الحرمين.
(٦) عبد الملك بن حبيب البصري، روى عن مالك بن أنس، وعبد الله بن الصامت، قيل توفي ١٢٣ هـ، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٥٥.
(٧) في (ع)؛ ما من ليلة تأتي.
(٨) في الحلية ٢/ ٣١٠.
(٩) ص (٣٤٧).
(١٠) تقدم ص (٣٤٦ - ٣٤٧)، وفيه جابر الجعفي متروك.
(١١) في الحلية ٢/ ٣٢٥.
(١٢) في كل النسخ: حم السجدة. وسورة السجدة تبدأ بـ: ﴿أَلَمْ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>