للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التيقظ، فقد ذكر أبو نعيم (١) الحافظ من حديث مكحول عن واثلة بن الأسقع عن النبي : "احضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة، فإن الحكيم (٢) من الرجال والنساء يتحير (٣) عند ذلك المصرع، وأن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع، والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عضو على حياله".

وروي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: "حضر ملك الموت رجلًا قال: فنظر في قلبه فلم يجد فيه شيئًا ففك لحييه (٤) فوجد طرف لسانه لاصقًا بحنكه يقول: لا إله إلا الله فغُفِرَ (٥) له بكلمة (٦) الإخلاص"، ذكره ابن أبي الدنيا بإسناده (٧) في كتاب المحتضرين (٨)، وخرّجه الطبراني (٩) بمعناه، وسيأتي في آخر أبواب الجنة إن شاء الله تعالى.

[باب من حضر الميت فلا يلغو، وليتكلم بخير وكيف الدعاء للميت إذا مات، وفي تغميضه]

مسلم (١٠) عن أم سلمة قالت: قال رسول الله : "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون، قالت:


(١) في الحلية ٥/ ١٨٦؛ قال الألباني: ضعيف، انظر: ضعيف الجامع الصغير ص (٣١)، ح ٢٠٨.
(٢) في (الحلية): الحليم.
(٣) في (الحلية): يتحيرون.
(٤) في (ظ): ففك في لحييه.
(٥) في (الأصل): ايغفر، والتصويب من (ع، ظ، وكتاب المحتضرين).
(٦) في (الأصل): بكلمته، وما أثبته من (ع، ظ، وكتاب المحتضرين).
(٧) جاءت كلمة: بإسناده في (ع، ظ) بعد كلمة: المحتضرين.
(٨) كتاب المحتضرين ص (٢٢)، وضعفه الألباني، انظر: ضعيف الجامع الصغير ص (٤٠٢)، ح ٢٧٢٥.
(٩) لم أجده في المعاجم الثلاثة ومسند الشاميين للطبراني.
(١٠) في صحيحه ٢/ ٦٣٣، ح ٩١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>