للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روي عن بعض المفسرين: فإذا هو يشير إلى أن هاتين الجنتين من دونهما أي أسفل منهما وأدون، فكيف تكون مع هذه الصفة أدون، فحسبته لم يفهم الصفة، وهذا كله في الأصل التاسع والثلاثين في كتاب نوادر الأصول (١).

[فصل]

لما قال تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦)﴾، ثم قال: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (٦٢)﴾، دل على أن الجنان أربع لا سبع، على ما يأتي (٢) بيانه إن شاء الله تعالى]] (٣).

[باب صفة أهل الجنة في الدنيا]

قال ابن وهب: وسمعت ابن زيد يقول: وصف الله تعالى أهل الجنة بالمخافة [والحزن] (٤) والبكاء والشفقة في الدنيا، فأعقبهم به النعيم والسرور في الآخرة، وقرأ قول الله ﷿: ﴿إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطور: ٢٦]، قال: ووصف أهل النار بالسرور في الدنيا والضحك فيها والتفكه فقال: ﴿إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (١٣) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤) [بَلَى] (٥)[الانشقاق: ١٣ - ١٤]، وقد تقدم (٦) من صفة أهلها ما فيه كفاية. والحمد لله.

[باب صفة الجنة ونعيمها وما أعد الله تعالى لأهلها فيها]

مسلم (٧) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يقول الله ﷿:


(١) في المطبوع من نوادر الأصول ١/ ٢١٠: الأصل التاسع والثلاثون في مراتب الأخلاق وفضل العلم، ولم أجد في نوادر الأصول هذا النقل.
(٢) ص (١٠٢١).
(٣) ما بين المعقوفتين المزدوجتين من (ع، ظ).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٦) ص (٨١٤).
(٧) في صحيحه ٤/ ٢١٧٥، ح ٢٨٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>