للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١): وأخبرنا رشدين عن ابن أنعم عن حيان بن أبي جبلة (٢) قال: "إن من نساء الدنيا من دخل منهن الجنة فضلن على الحور [العين] (٣) بما عملن في الدنيا".

وروي مرفوعًا: "إن الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف" (٤).

[باب ما جاء أن الأعمال الصالحة مهور الحور العين]

قال الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ [البقرة: ٢٥].

وروى الترمذي [الحكيم] (٥) أبو عبد الله في نوادر الأصول (٦): حدثنا أبو الخطاب قال: حدثنا سهل بن حماد أبو عتاب قال: حدثنا جرير بن أيوب البجلي قال: حدثنا الشعبي عن نافع بن بردة (٧) عن أبي مسعود الغفاري سمع رسول الله يقول: "ما من عبد يصوم يومًا من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله تعالى: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (٧٢)[الرحمن: ٧٢]، على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى، وتعطى سبعون لونًا من الطيب ليس منهن لون (٨) على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشًا، على كل فراش أريكة، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفة من ذهب


(١) أي ابن المبارك في الزهد ١/ ٧٢، ح ٢٥٥؛ وهناد في الزهد ١/ ٥٧ - ٥٨، ح ٢٣.
(٢) في (الأصل): بن أبي جميلة وما أثبته من (ع، ظ، الزهد).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الزهد).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) لم أجده في نوادر الأصول المطبوع.
(٧) في (الأصل): بن أبي بردة، والتصويب من (ع، ظ، م، صحيح ابن خزيمة).
(٨) في (ع): ليس منها لون، وفي (ابن خزيمة): ليس منه لون.

<<  <  ج: ص:  >  >>