للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقال ابن عباس : إن في الجنة حوراء يقال لها كعبة، لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله، مكتوب على نحرها: من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي ﷿ (١).

وروي عن النبي أنه وصف حوراء ليلة الإسراء (٢) فقال: "ولقد رأيت جبينها كالهلال من طول البدر منها ألف وثلاثون ذراعًا، في رأسها مائة ضفيرة ما بين الضفيرة والضفيرة سبعون ألف ذؤابة، والذوائب أضواء من البدر، خلخالها مكلل بالدر وصنوف الجواهر على جبينها سطران مكتوب بالدر والجواهر في السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، وفي السطر الثاني: من أراد مثلي فليعمل بطاعة ربي ﷿، قال لي جبريل: يا محمد هذه وأمثالها لأمتك فأبشر يا محمد وبشر أمتك وأمرهم بالاجتهاد" (٣).

وذكر الختلي أبو القاسم: حدثنا إبراهيم بن أبي كثير، حدثنا أبو إسحاق حدثني محمد بن صالح العيني قال: قال عطاء السلمي (٤) لمالك بن دينار: يا أبا يحيى شوّقنا، قال: يا عطاء إن في الجنة حورًا سامي (٥) لها أهل الجنة أن لا يموتوا من حسنها، لولا أن الله كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا عن آخرهم من حسنها، قال: فلم يزل عطاء كمدًا من قول مالك أربعين يومًا] (٦).

ابن المبارك (٧) أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن ابن مسعود قال: إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر (٨) في الزجاجة البيضاء".


(١) ذكر نحوه الأصبهاني في العظمة ٣/ ١٠٦٢.
(٢) في (ظ): ليلة أسري به.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) في (ظ): عطاء السلمي أبو القاسم.
(٥) في (ظ): تسامى بها، وفي لسان العرب ١٤/ ٣٩٧: سامَى ارتفع وصعد.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في الزهد (الزوائد) ص (٧٤)، ح ٢٦٠؛ والطبراني في الكبير ١٠/ ١٦٠، ح ١٠٣٢١.
(٨) (الأحمر): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (الزهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>