للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه يستقبله هول المطلع وسؤال وفتنة فتاني القبر على ما يأتي (١).

والجزور بفتح الجيم من الإبل، والجزرة من الضأن والمعز خاصة، قاله في الصحاح (٢).

[فصل]

قول عمرو بن العاص : فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، توصية منه باجتناب هذين الأمرين؛ لأنهما من عمل الجاهلية، ولنهي النبي (٣).

قال العلماء (٤): ومن ذلك (٥) الضجيج بذكر الله سبحانه أو بغير (٦) ذلك حول الجنائز، والبناء على المقابر (٧) والاجتماع في الجبّانات والمساجد للقراءة وغيرها لأجل الموتى، وكذلك الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة (٨) الطعام، والمبيت (٩) عندهم، كل ذلك من أمر الجاهلية، ونحو منه الطعام الذي يصنعه أهل الميت في اليوم السابع فيجتمع له الناس يريدون بذلك القربة للميت (١٠) والترحم عليه. وهذا محدث (١١) لم يكن فيما تقدم، ولا هو فيما يحمده العلماء، قالوا (١٢): وليس ينبغي للمسلمين أن يقتدوا بأهل الكفر، وينهى كل إنسان أهله عن الحضور لمثل هذا أو شبهه من لطم الخدود ونشر الشعور، وشق الجيوب، واستماع النوح، وكذلك الطعام الذي يصنعه أهل الميت كما ذكرنا فيجتمع عليه النساء والرجال من فعل قوم لا خلاق لهم.

وقال أحمد بن حنبل: هو من فعل أهل الجاهلية، وقيل له: أليس قد


(١) ص (٣٤٨).
(٢) الصحاح للجوهري ٢/ ٦١٢.
(٣) في (ظ): ونهي النبي من ذلك.
(٤) لم أتوصل إلى القائل.
(٥) (ومن ذلك): ليست في (ظ).
(٦) في (ظ): وبغير.
(٧) في (ع): على الموتى.
(٨) في (ع): صنعة.
(٩) في (ظ): والبيتوتة.
(١٠) (فيجتمع الناس … للميت): ليست في (ظ).
(١١) في (ع): الحديث.
(١٢) (قالوا): ليست في (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>