للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم أحوال غير مرضية تخالف أحوالهم التي كانوا عليها من التنافس والتباغض وانطلاقهم في مساكين المهاجرين، فلا بد أن يكون هذا الوصف غير مرضي كالأوصاف التي قبله وأن تكون (١) تلك الأوصاف المتقدمة توجبه وحينئذ يلتئم الكلام أوله وآخره والله أعلم، ويعضده رواية السمرقندي: "فيحملون بعضهم على رقاب بعض"، أي بالقهر والغلبة (٢).

باب منه وما جاء أن الطاعة سبب للرحمة (٣) والعافية

ذكر أبو نعيم (٤) ثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا المقدام بن داود ثنا علي بن معبد الرقي قال: ثنا وهب بن راشد، قال: ثنا مالك بن دينار عن خلاس (٥) بن عمرو عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : "إن الله ﷿ يقول: "أنا الله لا إله إلا أنا (٦) مالك الملوك، وملك الملوك، قلوب الملوك بيدي (٧)، وأن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وأن العباد إذا عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط (٨) والنقمة، فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع إليّ أكفكم ملوككم"، غريب من حديث مالك مرفوعًا، تفرد به علي بن معبد عن وهب بن راشد.


(١) في (ظ): وإن يكن.
(٢) في (ظ): زيادة: والله أعلم.
(٣) في (ظ): الرحمة.
(٤) في الحلية: ٢/ ٣٨٨؛ والطبراني في الأوسط ٩/ ٩، ح ٨٩٦٢، قال الدارقطني في العلل ٦/ ٢٠٥: يرويه وهب بن راشد وهو ضعيف جدًّا متروك لا يصح هذا الحديث مرفوعًا.
(٥) في (الحلية): خلاص، وما أثبته متوافق مع (المعجم الأوسط، وعلل الدارقطني)، قال البخاري: خلاس بن عمرو الهجري، سمع عمارًا وعائشة، وروى عنه قتادة ومالك بن دينار، انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٢٢٧، رقم ٧٦٤.
(٦) في (ع): أن الله الذي لا إله إلا أنا.
(٧) في (الأصل): في يدي، وما أثبته من (ع، ظ، الحلية).
(٨) في (ع، ظ): بالسخطة، والأصل متوافق مع الحلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>