للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مقاتل: قال علي بن أبي طالب: الفقيه من لم يُيئس الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله ﷿] (١).

باب حُفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

مسلم (٢) عن أنس قال: قال رسول الله : "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، خرجه البخاري (٣) أيضًا، وقال الترمذي (٤): حديث حسن غريب.

الترمذي (٥) عن أبي هريرة عن رسول الله قال: "لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة، فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، [قال] (٦): فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، قال: فرجع إليه وقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره، فقال: ارجع إليها فانظر ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه، فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد، قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضًا، فرجع إليه، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات، فقال: ارجع إليها فرجع إليها فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في صحيحه ٤/ ٢١٧٤، ح ٢٨٢٢.
(٣) في صحيحه ٥/ ٢٣٧٩، ح ٦١٢٢.
(٤) في جامعه ٤/ ٦٦٩٣، ح ٢٥٥٩.
(٥) في جامعه ٤/ ٦٩٣، ح ٢٥٦٠؛ والنسائي في المجتبى ٧/ ٣، ح ٣٧٦٣؛ وأحمد في المسند ٢/ ٣٣٢، ح ٨٣٧٩، قال الألباني: حسن صحيح، انظر: صحيح الترمذي ٢/ ٣١٧ - ٣١٨، ح ٢٠٧٥.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الترمذي).

<<  <  ج: ص:  >  >>