للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود : قال رسول الله : "من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقته دخل الجنة"، غريب من حديث طلحة لم نكتبه إلا من حديث نصر عن همام.

[باب ما جاء أن الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي]

البخاري (١) ومسلم (٢) عن ابن عمر أن رسول الله قال: "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى (٣) يوم القيامة".

[فصل]

قوله: "عرض عليه مقعده"، ويروى: "عُرض على مقعده".

قال علماؤنا (٤): وهذا (٥) ضرب من العذاب كثير (٦)، وعندنا المثال في الدنيا، وذلك كمن عرض عليه القتل أو غيره من آلات العذاب، أو من يهدد به من غير أن يري الآلة (٧)، ونعوذ بالله من عذابه وعقابه بكرمه ورحمته.

وجاء في التنزيل في حق الكافرين: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر: ٤٦]، فأخبر تعالى أن الكافرين يعرضون على النار كما أن أهل السعادة يعرضون على الجنان بالخبر الصحيح في ذلك، وهل كل مؤمن يعرض على الجنان (٨)، فقيل ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإيمان ومن أراد الله إنجاءه من النيران (٩).


(١) ١/ ٤٦٤، ح ١٣١٣.
(٢) ٤/ ٢١٩٩، ح ٢٨٦٦.
(٣) في (ع، ظ): إليه.
(٤) لم أقف على القائل.
(٥) في (ع): فهذا، وفي (ظ): هذا.
(٦) في (ع، ظ): كبير.
(٧) في (ظ): آلة.
(٨) من قوله: بالخبر الصحيح .. إلى هذا الموضع ليس في (ع، ظ).
(٩) في (ظ): النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>