للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن يحيى بن اليمان (١) أنه قال (٢): رأيت رجلًا نام وهو أسود الرأس واللحية شاب يملأ العين، فرأى في منامه كأن الناس قد حشروا وإذا بنهر من نار وبجسر (٣) يمر الناس عليه فدعي فدخل الجسر فإذا هو كحد السيف يمور به يمينًا وشمالًا فأصبح أبيض الرأس واللحية".

[فصل]

أحاديث هذا الباب تبين لك معنى الورود المذكور في القرآن في قوله ﷿: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾.

روي عن ابن عباس (٤) وابن مسعود (٥) وكعب الأحبار (٦) أنهم قالوا: الورود: الممر على الصراط. ورواه السدي عن ابن مسعود (٧) عن النبي .

وذكره (٨) أبو بكر النجاد سليمان قال: ثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبده السليطي قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي قال: حدثنا سليم بن منصور بن عمار قال: حدثني منصور بن عمار (٩) قال: حدثني بشير بن طلحة الحزامي عن خالد بن الدريك عن يعلى بن منبه عن رسول الله قال: "تقول النار للمؤمن (١٠) يوم القيامة: جُز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي" (١١).


(١) يحيى بن اليمان العجلي الكوفي، سمع سفيان الثوري، انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٨/ ٣١٣، رقم ٣١٤٢؛ والكامل في الضعفاء ٧/ ٢٣٥، رقم ٢١٣٧.
(٢) (أنه قال): ليست في (ع).
(٣) في (ظ): وجسر.
(٤) المشهور عن ابن عباس أنه قال: الورود بمعنى الدخول، انظر: تفسير الطبري ١٦/ ١١٠.
(٥) ذكر قوله السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨١.
(٦) لم أقف على من ذكر قول كعب، وهذا المعنى ورد عن قتادة، انظر: تفسير الطبري ١٦/ ١١٠.
(٧) لم أقف على من ذكر هذه الرواية.
(٨) في (ع، ظ): وذكر.
(٩) في (ع): حدثني أبي منصور بن عمار.
(١٠) في (الأصل): للمؤمنين والتصويب من (ع، ظ).
(١١) رواه الطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٥٨، ح ٦٦٨، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه سليم بن منصور بن عمار وهو ضعيف، مجمع الزوائد ١٠/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>