للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهواؤهم فيهم أتتهم الشياطين فدعتهم إلى اليهودية والنصرانية (١) فذهبت (٢) بأهوائهم يمينًا وشمالًا".

قلت: وهذا أيضًا يقوي ما اخترناه من [أن] (٣) أطفال المشركين في الجنة، وحديث عياض بن حمار خرجه مسلم في صحيحه (٤) وحسبك، وللعلماء في الفطرة أقوال ذكرناها (٥) في كتاب جامع أحكام القرآن (٦) من سورة الروم، والحمد لله.

[باب منه وفي ثواب (٧) من قدّم ولدًا

مسلم (٨) أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة : إنه مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله بحديث تطيب أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه، أو قال: أبويه فيأخذ بثوبه، أو قال: بيده، كما آخذ أنا بصَنِفة (٩) ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال: ولا ينتهي حتى يدخله الله وأبويه (١٠) الجنة (١١) ".

وخرج أبو داود الطيالسي (١٢) قال: حدثنا شعيب عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي كان يختلف إليه رجل من الأنصار معه ابن له، فقال له


(١) (فلما عملت أهواؤهم فيهم أتتهم الشياطين فدعتهم إلى اليهودية والنصرانية): ليست في (نوادر الأصول)، وفيه في هذا الموضع: وهذه حجج الله على عبيده فذهبت بأهوائهم يمينًا وشمالًا.
(٢) في (الأصل): فذهب، وما أثبته من (ع، ظ، م، نوادر الأصول).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ظ، م).
(٤) ٤/ ٢١٩٧، ح ٢٨٦٥.
(٥) في (ظ): قد ذكرناها.
(٦) ١٤/ ١٧ فقرة رقم ٢٤.
(٧) في (ظ): في ثواب.
(٨) في صحيحه ٤/ ٢٠٢٩، ح ٢٦٣٥.
(٩) صنَفِة الإزار طرفه مما يلي طرته، النهاية في غريب الحديث ٣/ ٥٦.
(١٠) في (مسلم): وأباه.
(١١) في (ظ): حتى يدخله الجنة أو أبويه الجنة.
(١٢) في مسنده ص (١٤٥)، ح ١٠٧٥؛ والبزار في مسنده ٨/ ٢٤٢، ح ٣٣٠٢؛ والطبراني في الكبير ١٩/ ٢٦، ح ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>