للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها".

قال هناد: وثنا قبيصة عن حماد سلمة عن محمد بن عمرو بن سعد بن بن معاذ [أن] (١) عطارد بن حاجب أهدى إلى رسول الله ثوبًا من ديباج كساه إياه كسرى، فاجتمع إليه الناس يلمسونه ويعجبون، ويقولون: يا رسول الله، أنزل إليك من السماء؟ فقال: ما تعجبون (٢) فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا، يا غلام اذهب بهذا إلى أبي جهم وجئنا بأنبجانيته (٣) " (٤)] (٥).

[باب ما جاء إن شجر الجنة وثمارها تتفتق عن ثياب الجنة وخيلها ونجبها]

ابن المبارك (٦) قال: أخبرنا معمر عن الأشعث بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن أبي (٧) هريرة قال: في الجنة شجرة يقال لها طوبى، يقول الله تعالى لها: تفتقي لعبدي عما شاء، فتفتق له عن فرس بسرجه ولجامه وهيئته كما شاء، وتتفتق عن الراحلة برحلها وزمامها وهيئتها كما شاء، وعن النجائب والثياب.

النسائي (٨) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن عند رسول الله إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله أخبرنا عن ثياب الجنة أخلقًا تخلق أو نسجًا تنسج؟ فضحك بعض القوم، فقال: لم تضحكون إن جاهلًا يسأل عالمًا، فجلس يسيرًا أو قليلًا فقال رسول الله : أين السائل عن ثياب


(١) ما بين المعقوفتين من (الزهد لهناد).
(٢) في (الزهد لهناد): لا تعجبون.
(٣) نوع من الكساء له خمل ولا عَلَمَ عليه، انظر: لسان العرب ٢/ ٣٧٢.
(٤) في الزهد ١/ ١١٥، ح ١٤٥.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ظ، وهناد، وجزء منه من: ع).
(٦) في الزهد (الزوائد) ص (٧٥) ح ٢٦٥.
(٧) نهاية القطع في (ع).
(٨) في سننه الكبرى ٣/ ٤٤١ ح ٥٨٧٢؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٢٢٤، ح ٧٠٩٥، إسناده ضعيف انظر: حاشية مسند أحمد ١١/ ٦٦٦، ح ٧٠٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>