للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل والله ما تدري، حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله عن قوله ﷿: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧] قالت (١): فقلت (٢): فأين يكون الناس يا رسول الله فقال: "على جسر جهنم"، قال حديث حسن صحيح (٣) غريب من هذا الوجه.

[فصل]

هذه الأحاديث نص في أن السموات والأرض تبدل وتزال ويخلق الله أرضًا أخرى يكون عليها الناس بعد كونهم على الجسر وهو الصراط، لا كما قال كثير من الناس أن تبديل (٤) الأرض عبارة (٥) عن تغيير صفاتها، وتسوية آكامها، ونسف جبالها ومد أرضها، ورواه ابن مسعود . خرّجه ابن ماجه (٦) وسيأتي (٧) ذكره في الأشراط إن شاء الله تعالى.

وذكره ابن المبارك (٨) من حديث شهر بن حوشب قال: حدثني ابن عباس قال: "إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم، وزيد في سعتها كذا وكذا"، وذكر الحديث.

وروي (٩) أبو هريرة أن النبي قال: تبدل الأرض غير الأرض، فيبسطها ويمدها مد الأديم، ذكره الثعلبي في تفسيره.

وروى علي بن الحسين أن النبي (١٠) قال: "إذا كان يوم القيامة


(١) في (الأصل) قال، والتصويب من (ع، ظ) الترمذي).
(٢) في (ظ، الترمذي): قلت.
(٣) (صحيح): ليست في (ع).
(٤) في (ع): تبدل.
(٥) (عبارة): ساقطة من (ظ).
(٦) في سننه ٢/ ١٣٦٥، ح ٤٠٨١، قال الألباني: ضعيف، انظر: ضعيف ابن ماجه ص (٣٣٣)، ح ٨٨٥.
(٧) ص (١٠٥٠).
(٨) في الزهد له ص (١٠١)، ح ٣٥٣.
(٩) في (ع): ورواه.
(١٠) (أن النبي ): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع تفسير الماوردي.

<<  <  ج: ص:  >  >>