للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء في قراءة القرآن عند القبر حالة الدفن [وبعده] (١) وأنه يصل للميت (٢) ما يقرأ ويدعا ويستغفر له ويتصدق عليه

ذكر أبو حامد في كتاب (٣) الإحياء (٤)، وأبو محمد عبد الحق في كتاب العاقبة (٥) له: قال محمد بن أحمد المرورذي (٦): سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرؤوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد، واجعلوا ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم (٧).

وقال علي بن مُوسي الحداد (٨) كنا (٩) مع أحمد بن حنبل في جنازة، ومحمد بن قدامة هو (١٠) الجوهري (١١) يقرأ، فلما دفنا الميت جاء رجل ضرير (١٢) يقرأ فقال له أحمد: يا هذا إن القراءة على القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد (١٣): يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر بن إسماعيل؟ قال: ثقة، قال هل كتبت عنه شيئًا؟ قال: نعم، قال: أخبرني مبشر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج (١٤) عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال: سمعت


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (ع، ظ): ثواب ما يقرأ.
(٣) (كتاب): ليست في (ع).
(٤) ٤/ ٤٢٨.
(٥) لا يوجد النص المشار إليه في كتاب العاقبة لأبي محمد.
(٦) ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ١/ ٢٦٤ وقال: ذكره أبو بكر الخلال فقال: روى عن أبي عبد الله مسائل لم تقع إلى غيره، ثقة، من أهل مرو الروذ.
(٧) ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ١/ ٢٦٤.
(٨) لم أقف له على ترجمة.
(٩) في (ع، ظ): كنت.
(١٠) (هو): ليست في (ع، ظ).
(١١) ترجم له صاحب كتاب المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ٢/ ٤٨٧ رقم ١٠٤٣، وذكر له هذه الرواية في ٢/ ١٩٦.
(١٢) في (ع): بين الضرارة.
(١٣) (لأحمد): ليست في (ظ).
(١٤) في جميع النسخ بما فيها الأصل: الحجاج، والتصويب من التاريخ الكبير للبخاري ٦/ ٥٠٧ رقم ٣١٣٧، والثقات لابن حبان ٣/ ٣٦٠ رقم ١١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>