للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

قلت: قد تقدم (١) أن الأعمال تعرض على الله تعالى يوم الخميس ويوم الاثنين وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة (٢)، ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص نبينا بالعرض كل يوم، ويوم الجمعة مع الأنبياء، والله أعلم.

باب ما جاء في عقوبة مانع (٣) الزكاة وفضيحة الغادر والغال في الموقف وقت الحساب

مسلم (٤) عن أبي هريرة (٥) قال: قال رسول الله : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل: يا رسول الله فالإبل؟ قال: ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها (٦) حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلًا (٧) واحدًا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم؟ قال: ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها (٨) إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئًا ليس فيها عقصاء (٩) ولا جلحاء (١٠) ولا عضباء (١١) تنطحه بقرونها


(١) ص (٢٣٣).
(٢) وقد تقدم أن هذا الحديث موضوع.
(٣) في (ع، ظ): مانعي.
(٤) في صحيحه ٢/ ٦٨٠، ح ٩٨٧.
(٥) في (ع، ظ): عن ابن عمر، والأصل متوافق مع صحيح مسلم.
(٦) (ومن حقها): ليست في (ظ).
(٧) في (ظ): فصيل.
(٨) في (ظ): حقها منها.
(٩) هي الملتوية القرن، النهاية في غريب الأثر ٣/ ٢٧٥.
(١٠) التي لا قرن لها، النهاية في غريب الأثر ١/ ٢٨٤.
(١١) العَضْباء: هي مكسورة القرن، النهاية في غريب الأثر ٣/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>