للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: لو انفلت من وثاقي هذا لم أدع أرضًا إلا وطئتها برجلي هاتين إلا طيبة ليس لي عليها سبيل. قال النبي : إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفسي بيده ما فيها طريق ضيق ولا واسع، ولا سهل ولا جبل إلا وعليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة".

قال الشيخ : هذا حديث صحيح، وقد خرجه مسلم والترمذي وأبو داود (١) وغيرهم ] (٢).

وقد قيل: إن الدابة التي تخرج هو الفصيل الذي كان لناقة صالح ، فلما قتلت الناقة هرب الفصيل بنفسه فانفتح له حجر فدخل في جوفه (٣)، ثم انطبق عليه الحجر (٤) فهو فيه إلى وقت خروجه حتى يخرج بإذن الله تعالى.

قلت: ويدل على هذا القول حديث حذيفة المذكور في هذا الكتاب ومنه (٥): وهي ترغو، الرغاء (٦): إنما هو (٧) للإبل، والله أعلم.

ولقد أحسن من قال (٨):

واذكر خروج فصيل ناقة صالح … تسم الورى بالكفر والإيمان

[فصل]

وقد استدل من قال من العلماء: إن الدجال ليس ابن صياد بحديث الجساسة وما كان في معناه، والصحيح أن ابن صياد هو الدجال بدلالة ما تقدم (٩)، ولا يبعد أن يكون بالجزيرة ذلك الوقت ويكون بين أظهر الصحابة في وقت آخر إلى أن فقدوه يوم الحرة. وفي كتاب أبي داود في خبر الجساسة من


(١) قد تقدم تخريج أحاديثهم ص (١٣٣٦).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) في (ظ): فدخل فيه.
(٤) (الحجر): ليست في (ع، ظ).
(٥) في (ع، ظ): في هذا الباب وفيه.
(٦) في (ع، ظ) والرغاء.
(٧) (هو): ليست في (ظ).
(٨) لم أقف على القائل.
(٩) ص (١٣٣٩)، والذي يظهر أن الصواب خلاف ما رجحه المصنف، انظر (١٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>