للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث تميم الداري فإنه وافق الذي كنت حدثتكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو؟ وأومأ بيده إلى المشرق، قال: فحفظت هذا من رسول الله .

[وقد خرّج ابن ماجه (١) حديث فاطمة بنت قيس قالت: صلى رسول الله يوم وصعد المنبر وكان لا يصعد عليه قبل ذلك إلا يوم الجمعة فاشتد ذلك على الناس فمن بين قائم وجالس، فأشار إليهم بيده أن اقعدوا فإني والله ما قمت مقامي (٢) لأمر ينقصكم لرغبة ولا لرهبة ولكن تميم الداري أتاني فأخبرني خبرًا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم ألا إن ابن عم لتميم الداري أخبرني أن الريح ألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفوها فقعدوا في قوارب السفينة فخرجوا بها فإذا هم بشيء أهدب أسود كثير الشعر، قالوا له: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: أخبرينا؟ قالت: ما أنا بمخبرتكم شيئًا ولا سائلتكم، ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه فإن فيه رجلًا بالأشواق إلى أن تخبروه ويخبركم، فأتوه فدخلوا عليه فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق يظهر الحزن، شديد التشكي، فقال لهم: من أين؟ فقالوا: من الشام، فقال: ما فعلت العرب؟ قالوا: نحن قوم من العرب عمّ تسأل؟ قال: ما فعل الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا: خيرًا ناوى قومًا (٣) فأظهره الله عليهم فأمرهم اليوم جميع إلههم واحد، ودينهم واحد، ونبيهم واحد. قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: خيرًا يسقون منها زروعهم ويسقون منها لسقيهم، قال: ما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ قالوا: يطعم ثمره كل [عام] (٤)، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق بجنباتها من كثرة الماء، قال: فزفر ثلاث زفرات،


(١) في سننه ٢/ ١٣٥٤، ح ٤٠٧٤، قال الألباني: ضعيف السند، صحيح المتن، صحيح ابن ماجه ٣٨٣٢ - ٣٨٤، ح ٣٢٩٣.
(٢) في (ظ): ما قمت من مقامي.
(٣) في (ع): أتى قومًا فأواه قوم، وليست في (ظ): ما أثبته من (سنن ابن ماجه).
(٤) ما بين المعقوفتين من (سنن ابن ماجه).

<<  <  ج: ص:  >  >>