للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعًا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال: أخبروني عن نخل (١) بَيْسان.

وقال الترمذي: "الذي بين الأردن وفلسطين".

"قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر (٢)؟ قلنا له: نعم، قال: أما أنه يوشك أن (٣) لا يثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية (٤)؟ قلنا: عن أي شأنها (٥) تستخبر؟ قال (٦): هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أما أن ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر؟ قالوا عن أي شأنها تستخبر؟ قال (٧): هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم قال كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب فأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك، قلنا: نعم، قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه (٨) وإني مخبركم عني أنا المسيح، وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطَيْبة هما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما (٩) استقبلني ملك بيده السيف صلتًا يصدني عنها، وأن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.

قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة هذه طيبة، يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم، قال (١٠): فإنه أعجبني


(١) في (ع): نخيل.
(٢) في (ظ): هل هي تثمر.
(٣) في (ظ، مسلم): أنه.
(٤) في (ع، ظ): طبرية، والأصل متوافق مع صحيح مسلم.
(٥) في (ع): عن أي شيء شأنها.
(٦) من هذا الموضع سقط من (ع، ظ).
(٧) نهاية السقط في (ع، ظ).
(٨) في (ظ): إن أطاعوه.
(٩) (منهما): ليست في (ظ).
(١٠) (قال): ليست في (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>