للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعرها، فقالوا ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة"، وذكر الحديث - رجع سياق مسلم - فقالوا (١): ويلك ما أنت قالت أنا الجساسة، قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سمَّت لنا رجلًا فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال: فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه (٢) إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد".

وقال الترمذي: "فإذا رجل موثق بسلسلة".

وقال أبو داود: "فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما (٣) بين السماء والأرض".

"قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري فأخبروني (٤) ما أنتم؟ قالوا: نحن ناس [من العرب] (٥) ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر قد اغتلم، فلعب الموج بنا [شهرًا] (٦) ثم أرفأنا (٧) إلى جزيرتك (٨) هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثيرة الشعر لا ندري (٩) ما قُبُله من دُبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ قالت أنا الجساسة، فقلنا: وما الجساسة؟ قالت (١٠): اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم


(١) في (ع): فقال، وفي (صحيح مسلم): قلنا.
(٢) (يداه): ليست في (ظ).
(٣) في الأصل): ينز فيها، وفي (ع، ظ) ينزق فيها، وما أثبته من (م، وسنن أبي داود)، وفي عون المعبود ١١/ ٣١٥: "ينزو "بسكون النون وضم الزاي، أي يثب وثوبًا فيما بين السماء والأرض.
(٤) في (ظ): فأخبروني ما خبركم.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٧) في (ع، ظ): ثم أرمتنا، والأصل متوافق مع صحيح مسلم.
(٨) في (ظ): إلى جزيرتكم.
(٩) في (ع، صحيح مسلم): لا يدرى.
(١٠) في (الأصل): قال وما أثبته من (ع، ظ، صحيح مسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>