للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصل ومفصل اثنا عشر ذراعًا، ذكره الثعلبي والماوردي (١) [وغيرهما (٢)] (٣).

وحكى النقاش عن ابن عباس أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة (٤).

ويروى (٥) أنها دابة مزغبة شعرًا ذات قوائم، طولها ستون ذراعًا (٦).

ويقال: إنها الجساسة في حديث (٧) فاطمة بنت قيس، الحديث (٨) أخرجه مسلم وذكره الترمذي وأبو داود (٩) مختصرًا والسياق لمسلم (١٠) وفيه: ثم قال رسول الله : "أتدرون لما جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكنني (١١) جمعتكم لأن تميمًا الداري كان رجلًا نصرانيًا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثًا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلًا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرًا في البحر ثم أرفأوا إلى جزيرة في البحر حيث مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب (١٢) السفينة فدخلوا (١٣) الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر".

وقال الترمذي: "إن ناسًا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة لباسة (١٤) ناشرة


(١) في تفسير الماوردي ٤/ ٢٢٦.
(٢) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٤، ح ١٦٥٩٧.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) لم أقف على من ذكر قوله.
(٥) في (ع): وروي.
(٦) لم أقف على هذه الرواية.
(٧) في (ظ): كما في حديث.
(٨) في (ع، ظ): الحديث الطويل.
(٩) الترمذي في جامعه ٤/ ٥٢١، ح ٢٢٥٣؛ وأبو داود في سننه ٤/ ١١٨، ح ٤٣٢٥.
(١٠) في صحيحه ٤/ ٢٢٦١، ح ٢٩٤٢.
(١١) في (ع، ظ): ولكني، وفي (صحيح مسلم) ولكن.
(١٢) في (ظ): قرب.
(١٣) في (الأصل): سفينة ودخلوا، وما أثبته من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(١٤) من اللبس والاختلاط، انظر: تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ٦/ ٤٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>