للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث؛ لأن وجود المناظرين والمحتجين على أهل البدع كثير، فلا آية خاصة فلا ينبغي أن تذكر مع العشر.

قلت: فساد ما قاله هذا المتأخر واضح (١) وأقوال المفسرين بخلافه (٢) [وأنه خلق عظيم، ثم (٣) يخرج من صدع من الصفا لا يفوتها أحد، فتسم المؤمن فينير وجهه، يكتب بين عينيه مؤمن، وتسم الكافر فيسود وجهه، ويكتب بين عينيه كافر] (٤).

قال عبد الله بن عمرو: تخرج الدابة من جبل الصفا بمكة يتصدع فتخرج منه (٥).

وقال عبد الله بن عمرو نحوه. وقال: لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجها لفعلت (٦).

وروي عن قتادة: أنها تخرج من (٧) تهامة (٨).

وروي: أنها تخرج من مسجد الكوفة من حيث فار تنور نوح .

وقيل: من أرض الطائف.

وروي عن ابن عمر (٩) أنها على خلقة الآدميين وهي في السحاب وقوائمها في الأرض.

وروي عن ابن الزبير أنها جمعت من خلق كل حيوان، فرأسها رأس ثور، وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر (١٠)، وذنبها ذنب


(١) في (ظ): ظاهر واضح.
(٢) في (ع، ظ): بخلاف قوله.
(٣) (ثم): ليست في (ظ).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع).
(٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٥، ح ١٦٦٠١.
(٦) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٥٢٩، ح ١٦٦٠٠.
(٧) في (ع): في.
(٨) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٥، ح ١٦٦٠٢.
(٩) في (ظ): وروى ابن عمر.
(١٠) في (ظ): هرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>